أن نحصل على صفر في السباق على تنظيم كأس العالم 2010 فهو ما نستحق بل أقل مما نستحق لاننا من الأساس لا نملك أي مقومات تجعلنا ننظم كأس العالم ولولا أن كأس العالم للشباب لم يتقدم أحد لتنظيمها لما فازت بها مصر .
بالطبع هذه الحقائق سوف تجعل أصحاب شعارات – مصر هي أمي .. ومصر يا أول نور في الدنيا – يقيموا الدنيا ولا يقعدوها علينا وعلى اليوم الذي قلنا فيه أننا نستحق أكثر من الصفر لا لشئ سوى أننا نقول الحقيقة لأن الحقيقة في مثل هذه الأوقات تكون مؤلمة .
تساؤلات كثيرة دارت في رأسي وأنا أشاهد ملعب مباراة الأهلي وصن داونز في دوري الأبطال الأفريقي وروعة أرضية الملعب ونظافتها وبالطبع لن أتحدث عن ملاعب أوروبا أو الإمارات أو السعودية أو قطر علشان محدش يصاب بخضة .
إستاد القاهرة قبل مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة تم إغلاقه لمدة تطول عن العامين وبالفعل خرج الإستاد بشكل – جيد – من الخارج والداخل ولكن أرضية الملعب لم تتغير ولم يحدث عليها أي تغيير وأذكر هنا كلمات الكابتن أيمن يونس في أحد البرامج الرياضية قبل بداية البطولة بأكثر من شهرين حين أعلنها على الهواء مباشرة – بصفته خبير في أرضيات الملاعب – أن النجيلة في ملعب القاهرة سيئة للغاية وليست من النوع الجيد ولا تستحق كل المبالغ التي أهدرت في سبيلها ؟؟ ولا أعرف لماذا لم يتحدث أحد مع الكابتن أيمن ولم يتحدث الكابتن أيمن نفسه مرة أخرى في هذا الموضوع على الرغم من كونه عضو في إتحاد كرة القدم المبجل .
من الأخر وبدون لف ودوران ... بما أن الفساد في كل شئ موجود فيجب أن يكون موجود أيضا في الرياضة بل وبقوة وهو الواضح لنا خلال هذه الفترة فملاعب .. ما فيش ... كورة نظيفة .. ما فيش ... تنظيم .. ما فيش .. بطولات ما فيش .. إلا الأهلي يعني ... إدارة .. ما فيش – طيب ممكن بقى نعرف أنتوا واجعين دماغنا ليه !
كل يوم نتحدث عن أننا الأصل والباقي تقليد وكل يوم نتكلم عن الماضي والتاريخ والجغرافيا ولكن للأسف نسينا الحاضر وكأنه أصبح – مغلق للتعديلات - ( محدش يفهم التعديلات ديه غلط ! ) .
أحد لاعبي منتخب السويد الذي جاء ليواجه منتخب مصر منذ فترة سأل – رامي شعبان – حارس مرمى منتخب السويد المصري الأصل أثناء أداء منتخب السويد لتدريبه الأساسي للمباراة على ملعب إستاد القاهرة وقال لرامي – الأرضية سيئة للغاية أتمنى أن يكون ملعب المباراة أفضل من ذلك كثيرا – فقال له رامي وهو يضح – هو ده ملعب المباراة – وحوش اللي وقع منك يا معلم .. طبعا ديه من عندي !
المشكلة الكبرى عندنا أننا مقتنعون تماما أن – كله تمام يا ريس – وبعدين نفاجأ بأننا دولة درجة – سابعة – مش تالتة في ملاعب الكرة وفي إدارة الكرة وفي كل ما يتعلق بالكرة وهي ديه الحقيقة واللي يزعل يزعل .
أيها السادة... مرة أخرى نقولها ... نعم نمتلك كل مقومات النجاح .. ونعم نمتلك كل الإمكانيات الممكنة واللازمة .. ونمتلك القدرة على أن نصبح شئ .. ولكننا لسنا ناجحين .. ولا نستغل الإمكانيات ... ولا نمتلك – الضمير – الكافي للنجاح في شئ حتى في كرة القدم .
وسؤال كده على السريع .... ممكن نعرف الفلوس بتاعة رعاية الدوري المصري بتروح فين .. يعني بنستغلها مثلا في تصليح الملاعب ديه .. ولا في الإرتقاء بمستوى اللعبة .. أو مثلا في تطوير بطولات الناشئين .. أم نستغلها في أيه بالظبط .. هذا ليس تشكيك في ذمة أحد بل هو سؤال يحتاج إلى إجابة واضحة من أي شخص ( بس الله يكرمكم الإجابة تكون حاجة نشوفها قدمنا ) مش على طريقة والله احنا حنعمل وحنسوي وحنغير وأحنا تمام وكلنا أيد واحدة يا بهجت ... وأحنا الأصل وهما التقليد .. وما إلى ذلك !!!!